على قومه لَيُؤمِنُنَّ به، ولَئِن بُعث وهم أحياء لَيُنْصُرُنَّهُ.
وقال ابن عباس: يريد بـ {مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ}: عَهْدَهُم؛ ليشهدوا بمحمد - صلى الله عليه وسلم -، بأنه رسول الله.
وقوله تعالى: {ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ}. يريد: محمدًا - صلى الله عليه وسلم -.
{لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ}، يريد: إن أدركتموه. فالآية (?) عامة في جميع النبيين؛ على قول: سعيد بن جبير ومَن تابَعَهُ، وخاصَّة في النبي - صلى الله عليه وسلم -، على قول: عَلِيٍّ، وابن عباس رضي الله عنهما. وهذا هو الأصح؛ لأن المراد بالآية: التَنْوِيه بذكر محمد - صلى الله عليه وسلم - بما أُخِذ على النبيين مِن التصديق به، واعتماد النصرة له، مع الاحتجاج على أهل الكتاب باتِّبَاع سبيلِ النبيبن فيه (?).
وقوله تعالى: {قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ} أي: قال الله تعالى للنبيين: أأقررتم بالإيمان به والنصرة له.
و (الإقرار) في اللغة منقول بالألف (?)، من: (قَرّ الشيءُ، يَقِرُّ) (?): إذا ثبت، ولزم مكانه، و (أَقَرَّهُ غيرهُ). والمُقِرُّ بالشيء: يُقِرُّهُ على نفسه؛ أي: يُثْبِتُهُ (?).