وقوله تعالى: {وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي} أي: قبلتم عهدي (?). والأخذ؛ بمعنى (القَبُول) (?)، كثيرٌ في الكلام؛ كقوله: {وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ} [البقرة: 48]؛ أي: لا يُقبل فِدْيَةٌ (?). وقال: {وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ} [التوبة: 104]، أي: يقبلها.
ومضى الكلام في معنى (الإصْر) (?).
وقوله تعالى: {قَالَ فَاشْهَدُوا} أي (?): قال الله عز وجل للنبيين: فاشهدوا (?) أنتم على أنفسكم، وعلى أتباعكم، وأنا معكم من الشاهدين عليكم وعليهم. وهذا القول، يُروى عن عَلِي - رضي الله عنه - (?).
وقال الزجاج (?): {فَاَشْهَدُوا} أي: فبينوا (?)؛ لأن الشاهد هو الذي يصحح دعوى المدعي، ولبينها، وشهادة الله عز وجل للنبيين: تبيينه (?) أمر