التفسير البسيط (صفحة 2777)

النُّبوَّةِ والقولُ للناس: {كُونُوا عِبَادًا لِي}.

وقال صاحبُ النَّظْمِ: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ}: نفيٌ، والنفي واقع غير موقعه؛ لأن التأويل ما كان لبشر يُؤتِيَه الله الكتابَ والحكمَ والنبوةَ. وقوله تعالى (?): {يُؤتِيَهُ اَللَّهُ} (?) صفة للنكرة (?)؛ على تأويل: (ما كان لِبَشَرٍ يكون بهذه الحال، أن يقول للناس: كونوا عبادًا لي من دون الله).

فالمنفي (?): قوله: (أن يقول الناس). فلمَّا (?) وقع {أَنْ} في غير موقعه، نسق (?) عليه بـ {ثُمَّ}. ففي الآية تقديم حرف حقُّهُ أن يُؤَخَّرَ، ومثله من تقديم ما وجب أن يؤخر في النظم: قوله تعالى (?): {وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ (?)} [الفتح: 25]، التأويلُ: ولولا أن تطؤوا رجالًا مؤمنين ونساءً مؤمناتٍ لم تعلموهم؛ أي: لم تعرفوهم.

وقوله تعالى: {كُونُوا عِبَادًا لِي}. قال ابن عباس (?): هذه لغة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015