النبي - صلى الله عليه وسلم -، والمسلمون.
وهو قول: الحسن (?) ومقاتل (?) وابن جريج (?)، قالوا: إن اليهود كانوا استدانوا من العرب وبايعوهم، ولزمتهم الأثمانُ، فلمَّا أسلم أصحابُ الحقوق، [قالت] (?) اليهودُ حين تقاضوهم (?) ليس لكم علينا شيءٌ، لأنكم تركتم دينَكم، وتحولتم، فسقطت عنَّا ديونُكم، وادَّعوا أنَّ ذلك في التوراةِ، فكذبهم الله عز وجل، فقال: {وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}. أنهم يكذبون.
76 - قوله تعالى: {بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ} في {بَلَى} وجهان: أحدهما: أنه جواب متصل بالجَحْدِ المتقدم، وهو قوله: {لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ}، فقال الله عز وجل رادًّا عليهم (?): {بَلَى}، [أي: بَلَى] (?) عليهم سبيل في ذلك. وهذا اختيار الزجاج؛ قال (?): وعندي وقف التمام على {بَلَى}. وما بعده استئناف (?).