التفسير البسيط (صفحة 2752)

أول الكلام، وهو قوله: {وَلَا تُؤْمِنُوا}؛ كما دخلت (?) (مِنْ) في صِلَةِ (أنْ يُنَزَّلَ) في قوله: {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ} [البقرة: 105]. فكما دخلت (مِنْ) في صلة (أنْ يُنَزَّلَ)؛ لأنه مفعول للنَّفي الَّلاحق لأوَّلِ الكلام (?)، كذلك دخل (أحدٌ) في [صِلَةِ (أنْ) في] (?) قوله: {أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ}؛ لدخول النفي في أول الكلام. والكلام في معنى (أحد)، قد تقدم عند قوله: {وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ} [البقرة: 102].

وقوله تعالى: {أَوْ يُحَاجُّوكُمْ} عطف على قوله: {أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ}؛ المعنى: ولا تؤمنوا بأن يحاجُّوكم عند ربكم؛ لأنكم أصح دينًا منهم، فلا يكون لهم الحجة عليكم عند الله.

قوله: {يُحَاجُوكُمْ}، الضمير (?) فيه ضمير الجماعة، وهو خبر عن {أحدٌ} في قوله: {أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ}، وجاز ذلك؛ لأن الأسماء المنفردة قد تقع للشياع (?) في المواضع التي يراد بها الكثرة؛ كقوله: {يُخرِجُكم طِفْلاً} (?)، وقوله: {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} (?) [الفرقان: 74]، وقوله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015