التفسير البسيط (صفحة 2753)

{فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ} (?).

وقد مضى مثل هذا في قوله: {لَا نُفَرقُ بَينَ أَحَدٍ} (?).

وقرأ ابن كثير: {أَنْ يُؤْتَى} (?) بالمدِّ (?). وعلى هذه القراءة يحتاج أن يستأنف الآية في بيان المعنى والنظم. فقوله: {وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ}؛ معناه على هذه القراءة: ما ذكره الزجَّاجُ، قال (?):

قالت اليهود بعضهم لبعض: لا تجعلوا تصديقكم للنبي - صلى الله عليه وسلم - في شيء مما جاء به، إلا لليهود؛ أي: لا تخبروا أحدًا بصدق ما أتى به، إلا أن يكونَ منكم؛ فإنكم (?) إن قلتم ذلك للمشركين كان (?) عونًا لهم على تصديقه، ويكون معنى (الإيمان): الإقرار، كما ذكرنا، وأحد مفعوليه محذوف، والتقدير: لا تقروا إلا لليهود (?) بصدق محمد.

وقوله تعالى: {قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ} هو من كلام الله، معترض من كلام اليهود على ما ذكرنا.

وقوله تعالى: {أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ} {أَنْ} (?) في موضع رفع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015