يتعدَّى بالجارِّ، فلمَّا حذفَ الجار من {أَنْ}، كان موضع {أَنْ} على ما ذكرنا من الخلاف؛ في قول الخليل: يكون جَرًّا (?)، وفي قول سيبويه: يكون نصبًا (?). وقد ذكرنا هذا الخلاف في مواضع.
فأما الَّلام في {لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ}، فقال أكثر النحويين (?): إنها دخلت صِلَةً وتأكيدًا (?)؛ كهي في قوله: {رَدِفَ لَكُمْ} (?)؛ والمعنى: رَدِفَكم. وأنشد ابن الأنباري (?) على هذا:
ما كنتُ أَخدَعُ للخليلِ بِخُلَّةٍ ... حتى يكونَ ليَ الخليلُ خَدوعا (?)
قال: أراد: ما كنت أَخدَعُ الخليلَ، فزاد الَّلام.