قَبْلُ} علم أن المراد بمثال المضارع الماضي، فكذلك هنا (?) كان يعلم باتصال الكلام بعهد سليمان؛ لأن المعنى (?): على عهد ملك سليمان، أو في زمن ملك سليمان، على تقدير (?) حذف المضاف (?)، وكان ذلك يدل على أن مثال المضارع يراد به الماضي.
ومن هذا قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} [الحج: 25]. يجوز عندي أن يكون المعنى: إنّ الذين كفروا وصدوا. فلما كان المعطوف عليه ماضيًا دلّ على أن المراد بالمضارع أيضًا الماضي، ويقوي هذا قوله: {الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ} [محمد: 1] (?). ويجوز أن يكون المضارع على بابه، كأنه قال: إنّ الذين كفروا فيما مضى وهم الآن يصدُّون مع ما تقدم من كفرهم. والأول كأنه أقوى (?).
والإرادة بمثال المضارع الماضي مذهب سيبويه؛ لأنه قال (?): وقد تقع (?) نفْعَل في موضع فَعلت في بعض المواضع، ومثل ذلك: قول رجل