التفسير البسيط (صفحة 1401)

من بني سلول:

ولقد أمرُّ على اللئيم يَسُبّني ... فمضيتُ ثُمَّتَ قلتُ لا يَعْنِيني (?) (?)

على معنى: ولقد مررت (?). قال أبو علي: فسألت أبا بكر عما ذكره سيبويه من هذا، فقال: الأفعال جنس واحد، فكان يجب أن يكون على بناء واحد؛ لكنها غُيّرت بتغيير الأزمنة وقُسِّمت بتقاسيمها، لما كان ذلك في الإيضاح أبلغ، فخُصّ كلُّ قسم من ذلك بمثال لا يقع واحد منها في موضع الآخر، إلا أن يُضمّ إليه حرف يكون دليلًا على ما أريد به (?)، فيصير الحرف كأنه يقوم مقام البناء المراد، إذ كان يَدُلّ عليه كما يدلّ البناء، نحو: والله لا فعلت، فقولك: فعلت فعلٌ ماض وقع في موضع مستقبل، فلما كانت قبلها (?) (لا) عُلم أنه يُرادُ به الاستقبال؛ لأن (لا) إنما (?) تكون نفيًا لما يستقبل (?)، فلما كانت نفيًا للمستقبل ووقع بعدها ماض علمت أنه يراد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015