والمراد بالبينة النبي -صلى الله عليه وسلم- (?) كما ذكرنا آنفًا (?) وذكر الله تعالى فريقين (?) من الكفار في أول السورة أسلموا لما آتاهم النبي -صلى الله عليه وسلم-، وذكر هاهنا فرقة واحدة ثبتوا على الكفر، وهم من أهل الكتاب؛ ذلك لأن المشركين لم يقروا على دينهم، فمن آمن منهم صار مؤمنًا، ومن لم يؤمن قوتل وأريق دمه، بخلاف أهل الكتاب الذين تفرقوا على دينهم بأخذ الجزية (?).
ثم ذكر بماذا كانوا أمروا في كتبهم فقال:
5 - (قوله) (?): {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}.
قال ابن عباس: يريد وما أمروا في التوراة والإنجيل (?).
وقال مقاتل: يقول: وما أمرهم محمد إلا ليعبدوا الله؛ يعني أنه لم