يأمرهم إلا بإخلاص العبادة له، فكان من حقهم أن يطيعوه (?).
وقال الفراء في قوله: {إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ} العرب تجعل (اللام) في موضع (أن) في الأمر والإرادة كثيرًا (?)، من ذلك قوله: {يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ} [النساء: 26]، {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا} [الصف: 8] قال في الأمر: {وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ} [الأنعام: 71]، وهي (?) من قراءة عبد الله: وما أمروا إلا أن يعبدوا الله (?) (?).
وقوله: {مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} قال أبو إسحاق: أي يعبدونه موحدين له، لا يعبدون معه غيره (?)، ويدل على هذا قوله: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا} [التوبة: 31]
وقوله: {حُنَفَاءَ} قال ابن عباس: على دين إبراهيم (?).
وذكرنا معنى الحنيف والحنفاء فيما تقدم (?).