وأما الذي في الآية فهو من الانفصال، وليس بمعنى: لم يزالوا (?).
قال عطاء (?)، والكلبي (?) عن ابن عباس: لم يكونوا منتهين عن كفرهم بالله وعبادتهم غير الله
(وهو قول قتادة (?)، ومقاتل (?)) (?).
قوله تعالى: {حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ} قال ابن عرفة: أي حتى أتتهم (?)، لفظه لفظ المضارع، ومعناه الماضي (?).
وهذا كقوله: {مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ} [البقرة: 102] أي مَا تلت، وقد مر بيانه.
وقوله: {الْبَيِّنَةُ} هو قال ابن عبا لهم س: يريد محمدًا -صلى الله عليه وسلم- (?)، وهو قول مقاتل؛ قال: يعني محمدًا مبين لهم ضلالتهم وشركهم (?).
ومعنى {الْبَيِّنَةُ}: الحجة الظاهرة التي يتميز بها الحق من الباطل،