وقال عطاء عن ابن عباس: يريد أنه لا يعجزه شيء يريده، ولا يمتنع منه شيء طلبه (?) (?). ثم ذكر خبر الجموع الكَافرة فقال:
17 - قوله تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ} قال مقاتل: يريد قد أتاك (?)؛ كقوله: {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ} [الإنسان: 1] وقد مر (?).
قال عطاء: يعني الذين تجندوا على أنبياء الله وأصفيائه، يعزي نبيه بذلك (?).
18 - ثم بين من هم فقال: {فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ}.
والمعنى: أتاك حديث الجنود، وما كان منهم إلى أنبيائهم، أو اصبر كما صبر الرسل من قبلك، وهذا معنى قول ابن عباس: يريد تعزية النبي -صلى الله عليه وسلم- (?) وقيل معناه: تذكير الكفار من أهل مكة حديث الجنود قبلهم ليعتبروا ويتذكروا ما كان منهم إلى أنبيائهم، وما فعل الله بهم (?)، ويدل على هذا