ومن كسر "المجيد" (?) جعله صفة العرش، ووصفه بالمجادة كما قال: {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ} [البروج: 21] فوصف القرآن بالمجادة، هذا قول الفراء (?)، (والزجاج (?)) (?)، وأكثر النحويين (?).
(ومنهم من قال: أجعله صفة للرب في قوله: {إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ} ولا أجعله وصفاً للعرش، حكى ذلك أبو علي؛ قال: والفصل والاعتراض بين الصفة والموصوف في هذا النحو لا يمتنع؛ لأن ذلك يجري مجرى الصفات) (?)
قال عطاء عن ابن عباس: قال: من قرأ بالخفض فإنما يريد العرش وحسنه (?)، ويدل على صحة هذا أن العرش وصف بالكرم في قوله {رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ} [المؤمنون: 23]، فجاز أن يوصف بالمجد، لأن معناه الكمال، والعرش على ما ذكر أحسن شيء وأكمله، وأجمعه بصفات الحسن (?).
16 - قوله تعالى: {فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} أي من الإبداء والإعادة، (قاله