قال أبو إسحاق: {لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ} ليكفر، ويكذب بما قدامه (من البعث، قال) (?): ودليل ذلك قوله: {يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ (?)} (?).
وقال ابن قتيبة: والفجور هاهنا بمعنى التكذيب بيوم القيامة، ومن كذب بحق فقد كذب، والكاذب المكذب، والفاسق فاجر؛ لأنه مائل عن الحق، قال: وهذا وجه حسن؛ لأن الفجور اعتراض بين كلامين من أسباب يوم القيامة، أولهما: {أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ (?)}، والآخر: {يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ (?)}. وكأنه قال: أيحسب الإنسان أن لن نجمع عظامه يوم القيامة، بلى نقدر على أن نجمع ما صغر منها، ونؤلف بينه، {بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ (?)}، أي: ليكذب (?) بيوم القيامة، أي (متى) (?) يكون ذلك تكذيبًا به (?).
قال الله تعالى: {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (?)} وقرئ: (برَق) بفتح الراء (?).
وقال الفراء: (برق) بفتح الراء من البريق، أي شخص، ومن قرأ (برَق) فمعناه (?): فزع، وتحير، وأنشد قول طَرَفة: