نادى ربه من بطن الحوت بقوله: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء: 87]. وقوله {وَهُوَ مَكْظُومٌ} أي مملوء غمًّا وكربًا (?). ومثله {كَظِيمٌ}، وقد مر (?).
قوله تعالى: {لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ} قال ابن عباس ومقاتل: رحمة من ربه (?)، وهو أن رحمه وتاب عليه (?) {لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ} لألقي من بطن الحوت على وجه الأرض. وذكرنا تفسير هذا عند قوله: {فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ} (?)، وقوله: {وَهُوَ مَذْمُومٌ} قال ابن عباس والحسن (?): مذنب (?).
وقال الكلبي: (مذموم) ملوم مبعد من كل خير (?).