فيه بالفرج، أو نرجو النصر بالفرج (?). وهذا القول وإن أنكره غير مردود، لأن زيادة الباء كثير في الكلام وفي التنزيل، ذكرنا ذلك في عدة مواضع (?). واختار المبرد أن يكون {اَلمَفْتُونُ} مصدرًا معنى الفتنة (?).
8، 9 - قوله تعالى: {فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ} يعني رؤساء أهل مكة، وذلك أنهم دعوه إلى دين فنهاه الله أن يطيعهم، {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ} قال الليث: الإدهان: اللين والمصانعة. وقال أبو الهيثم: الإدهان: المقاربة في الكلام والتليين في القول (?).
وقال المبرد: أدهن الرجل في دينه، وداهن في أمره، إذا خان وأظهر خلاف ما يضمر (?). وذكرنا هذا عند قوله: {أَنْتُمْ مُدْهِنُون} [الواقعة: 81].