واختلفوا في تفسير السابقين فقال ابن عباس (?): يريد الذين سبقوا إلى توحيد الله والإيمان برسوله كما قال: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ} [التوبة: 100] الآية.
وقال ابن سيرين: هم الذين صلوا القبلتين (?)، وهذا كقول ابن عباس؛ لأن الذين صلوا القبلتين كانوا هم الأولين من الصحابة، ونحو هذا قال عكرمة: السابقون إلى الإسلام (?)، وهو معنى قول الربيع: إلى إجابة الرسول -صلى الله عليه وسلم- (?).
وقال مقاتل: إلى الأنبياء بالإيمان (?). وهذا القول يوجب تخصيص السابقين بأوائل هذه الأمة. وقال الكلبي: السابقون إلى الرسول من كل أمة السابقون في الآخرة إلى الجنة (?).
وأكثر المفسرين جعلوا هذا السبق إلى الطاعات، فمنهم من أجملها وهو القرظي فقال: إلى كل خير وإلى كل ما دعا الله إليه، وهو اختيار ابن كيسان (?).
ومنهم من فصَّل فقال سعيد بن جبير: إلى التوبة (?)، وقال علي -رضي الله عنه-: