التفسير البسيط (صفحة 11689)

8

9

10، 11

القول الرابع: أنهم الذين يؤخذ بهم ذات اليمين إلى الجنة (?).

8 - قوله تعالى: {مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ} قال جميع أهل المعاني (?) (مَا) هاهنا تفخيم لقصتهم وتعظيم لشأنهم وتعجيب منهم، كما تقول: زيد ما زيد؟ أي: أي شيء هو؟ للتعجب منه، وهذا كقوله: {الْحَاقَّةُ (1) مَا الْحَاقَّةُ} [الحاقة: 1، 2] و {الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ} [القارعة: 1، 2].

9 - قوله تعالى: {وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ} يعني أصحاب الشمال والمشئمة اليسرى. يقال: اليد اليمنى واليد الشومى، ومن هذا اللفظ أخذ اليُمْن والشؤم، واليَمَن والشأم.

وفي أصحاب المشئمة أربعة أقوال تضاد الأقوال التي ذكرناها في أصحاب الميمنة (?).

ثم ذكر الصنف الثالث فقال:

10، 11 - قوله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ} قال الفراء والزجاج يجوز أن يكون (وَالسَّابِقُونَ) ابتداء، وخبره الثاني، ويكون المعنى: والسابقون إلى طاعة الله السابقون إلى رحمة الله، ويكون {أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ} من صفتهم. ويجوز أن يكون الأول ابتداء والثاني توكيده، ويكون الخبر {أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ} (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015