التفسير البسيط (صفحة 11230)

36

37

الآخر (?)؛ لأن الموتر إنما هو مطالبة بما نقص من عدده، والمفسرون قالوا: لن ينقصكم ولن يظلمكم (?)، قال ابن حيان: لن يظلمكم أعمالكم الصالحة، أي: يؤتيكم أجورها في الآخرة (?).

36 - ثم حض على طلب الآخرة قوله تعالى: {إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ} قال ابن عباس: باطل وغرور (?) {وَإِنْ تُؤْمِنُوا} تصدقوا بمحمد -صلى الله عليه وسلم- (وتتقوا) قال الكلبي ومقاتل: الفواحش والكبائر ومعاصي الله (?). {يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ} يعني جزاء أعمالكم في الآخرة.

{وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ} قال الكلبي: لا يسألكم أموالكم كلها في الصدقة (?)، ويدل على هذا.

37 - قوله: {إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ} أي: يجهدكم بمسألة جميع أموالكم، يقال أحفى فلان فلانًا إذا برح به في الإلحاح عليه وسأله فأكثر عليه الطلب وهو مثل الإلحاف سواء.

قال الكلبي: إن يسألكموها كلها في الصدقة فيجهدكم، تبخلوا بها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015