وقال الزجاج: وأنتم الأعلون في الحجة (?). ومضى الكلام في نظير هذه الآية في سورة آل عمران [آية: 139].
قوله: {وَاللهُ مَعَكُمْ} قال ابن عباس: يريد على عدوكم، وقال مقاتل وغيره: والله معكم بالنصر (?) {وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} قال الكسائي: لن ينقصكم، يقال: وتره يتره وِتْرًا ووَتْرًا ووترة، ونحو هذا قال أبو عبيدة والمبرد والزجاج (?) وجميع أهل اللغة، واحتجوا بما روي في الحديث: "من فاته العصر فكأنما وتر أهله وماله" (?)، أي نقص أهله وماله فبقي فرداً.
قال الزجاج: أي لن ينقصكم شيئاً من ثوابكم (?).
وقال الفراء: هو من وترت الرجل، إذا قتلت له قتيلاً، وأخذت ماله فقد وترته (?)، وحمل الحديث على هذا المعنى وهو من الوتر، وهو أن يجني الرجل على الرجل جناية ويقتل له قتيلاً أو يذهب بماله وأهله فيقال: وتر فلان أهله وماله، قال أبو عبيد والمبرد: وأحد القولين قريب من