35 - ثم قال للمسلمين: {فَلَا تَهِنُوا} فلا تضعفوا، قاله الجميع (?)، وقوله: {وَتَدْعُوا} في محل الجزم بالعطف على ما قبله (?).
قوله: {إِلَى السَّلْمِ} وقرئ بفتح السين (?) وقد تقدَّم الكلامُ فيه في سورة البقرة [آية: 208] قال قتادة: لا يكونوا أولى الطائفتين ترغب إلى صاحبها (?).
قال ابن حيان: ولا تبدؤا فتدعوا إلى الصلح (?).
قال أبو إسحاق: منع الله المسلمين أن يدعوا الكافرين إلى الصلح وأمرهم بحربهم حتى يسلموا (?).
وقال أبو علي: المعنى: لا توادعوهم ولا تتركوا قتالهم؛ لأنكم الأعلون فلا ضعف بكم فتدعوا إلى الموادعة (?)، فقال ابن عباس في قوله: (وأنتم الأعلون): وأنتم الغالبون، وهو قول مجاهد والمقاتلَيْن وقتادة (?): وأنتم أولى بالله منهم.
وقال الكلبي: آخر الأمر لكم وإن غلبوكم في بعض الأوقات (?).