يريد لا يقولونها (?).
وقال مقاتل: يعني يتكبرون عن الهدى (?).
وقال أبو إسحاق: يستكبرون عن توحيد الله -عز وجل- (?).
وفي الآية إضمار على تقدير: إذا قال لهم قولوا لا إله إلا الله.
قال مقاتل: وذلك أن الملأ من قريش اجتمعوا عند أبي طالب فقال لهم النبي -صلى الله عليه وسلم- يومئذ: "قولوا لا إله إلا الله تملكون بها العرب وتدين لكم بها العجم"، فأبوا وقالوا: {أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا}، أي: نترك (?) عبادتها لهذا الشاعر المجنون، يعنون محمدًا -صلى الله عليه وسلم- فكذبهم الله ورد عليهم بقوله: {بَلْ} أي ليس الأمر كما قالوا {جَاءَ} محمد -صلى الله عليه وسلم- {بِالْحَقِّ} قال الكلبي: بالقرآن (?). وقال مقاتل: بالتوحيد (?).
{وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ} قال ابن عباس: يريد الذين كانوا قبله (?). والمعنى أنه أتى بما أتوا به من التوحيد فهو موافق لهم.
{إِنَّكُمْ} قال الكلبي يعني العابد والمعبود (?).