{إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ (38) وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا} أي إلا بما {كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} أي: بما تجزون في الآخرة إلا بما كنتم تعملون في الدنيا من الشرك.
40 - قال مقاتل: ثم (?) استثنى فقال: {إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ}، قال عطاء والكلبي عن ابن عباس: هم الموحدون (?)، أهل لا إله إلا الله، وهم الذين استخلصهم الله لنفسه.
41 - {أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ} قال الكلبي: مقدار غدوة وعشية (?)، وليس ثم بكرة وعشية يدل على هذا قوله: {وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا} [مريم: 62]، وقال مقاتل: يعني بالمعلوم حين يشتهونه (?).
وقال قتادة: الرزق المعلوم الجنة (?).
وقال غيره: رزق معلوم أي بعلم الله.
42 - ثم بين الرزق فقال {فَوَاكِهُ} وهذا يوجب أن يكون الرزق المعلوم الفواكه؛ لأنه فسره بها، والفواكه جمع الفاكهة، وهي الثمار كلها رطبها ويابسها، وتفكه إذا أكل الفاكهة، وفكهت أي أطعمتهم الفاكهة (?). وقال بعض أهل المعاني: الفاكهة طعام يؤكل للذة لا للقوت (?)، والفاكه الذي كثرت فاكهه.