الكلام في تفسير السد والقراءة فيه (?).
قال مقاتل: لما عاد أبو جهل إلى أصحابه ولم يصل إلى ما قصد من النبي -صلى الله عليه وسلم-. وسقط الحجر من يده، أخذ الحجر رجل آخر من بني مخزوم وقال: أنا أقتله بهذا الحجر، فلما دنا من النبي -صلى الله عليه وسلم- طمس الله على بصره فلم ير النبي -صلى الله عليه وسلم- ورجع إلى أصحابه فلم يبصرهم حتى نادوه، فذلك وقوله: {وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا} حين لم ير أصحابه (?). ونحو هذا قال الكلبي (?). وقال ابن عباس في رواية عطاء: يريد يمنعهم [من الهدى] (?) لما سبق في علمه (?) عليهم (?). وهذا موافق لمذهب أهل المعاني.
وقوله: {فَأَغْشَيْنَاهُمْ}، قال الفراء: ألبسنا أبصارهم غشاوة (?). قال ابن قتيبة: أي عيونهم وأعميناهم عن الهدى (?). والتأويل: أغشينا أعينهم بالعمى، فحذف المضاف والمفعول الثاني للعلم بأن ما يلبس العين إنما هو العمى.