قال مجاهد: لا إله إلا الله (?). وروي ذلك عن ابن عباس (?).
وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: بطاعة الله (?).
وقال مقاتل: بكلمة واحدة الإخلاص (?).
وقال أبو إسحاق: والطاعة تتضمن التوحيد والإخلاص، أي: فأنا أعظكم بهذه الخصلة الواحدة (?).
وقوله تعالى: {أَنْ تَقُومُوا} يصلح أن يكون محل (أن) خفضًا على البدل من واحدة، ويصلح أن يكون نصبًا، على تقدير: لأن تقوموا، فحذفت اللام، وهو قول الزجاج (?). ويصلح أن يكون رفعا بتقدير: هي أن تقوموا لله مثنى وفرادى، تقوموا منفردين ومجتمعين ثم تتفكروا، أي: الواحدة التي أعظكم بها قيامكم وتشمركم لطلب الحق بالفكرة مجتمعين ومنفردين (?). وتم الكلام عند قوله: {ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا} لتعلموا صحة ما أمرتكم به. قال مقاتل: يقول: ألا يتفكر الرجل منكم وحده ومع صاحبه، فينظر أن في خلق السموات والأرض دليلًا على أن خالقها واحد لا شريك له (?).