التفسير البسيط (صفحة 10646)

وقال مقاتل: يعني قربة (?).

قال الأخفش: زلفى هاهنا اسم المصدر، كأنه أراد بالتي تقربكم عند تقربنا (?).

وذكرنا معنى الإزلاف عند قوله: {وَأَزْلَفْنَا} (?) {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ} [الشعراء: 90]، وقوله {إِلَّا مَنْ آمَنَ} (?) قال الفراء: إن شئت أوقعت التقريب على من، أي: لا تقرب الأموال إلا من كان مطيعًا (?). ونحو هذا قال الزجاج، قال: موضع من نصب بالاستثناء على البدل من الكاف والميم، على معنى: ما تقرب الأموال إلا من آمن وعمل بها في طاعة (?).

وعلى هذا يجب أن يكون الخطاب في قوله: {وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ} للمؤمنين والكافرين. والوجه أن يكون قوله: إلا من، استثناء منقطعًا، على تقدير: لكن من آمن وعمل صالحًا. وعلى هذا يدل تفسير ابن عباس، [فإنه] (?) قال في قوله: إلا من آمن وعمل صالحًا [يريد] أن عمله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015