التفسير البسيط (صفحة 10546)

وقوله: {وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً} عطف على ما سبق من المحللات قال ابن عباس: يريد مصدقة بتوحيد الله (?). قال مقاتل: اليهودية أو النصرانية أو الحربية إن وهبت نفسها للنبي لم تحل له، قال: وإنما قيل هاهنا للنبي -صلى الله عليه وسلم- لأنه لو قيل: إن وهبت نفسها لك، كان يجوز أن يتوهم في الكلام دليل أنه يجوز ذلك لغير النبي -صلى الله عليه وسلم- كما جاز في قوله: {وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ}؛ لأن بنات العم وبنات الخال يحللن للناس (?).

وقوله تعالى: {إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا} أي آثر نكاحها وأراد ذلك. {خَالِصَةً لَكَ} قال الفراء: (نصب على القطع يعني: هذه الخصلة يعني: النية في النكاح خالصة لك ورخصة) (?).

وقال الزجاج: (خالصة منصوب على الحال، المعنى: إنا جعلنا لك هؤلاء وأحللنا لك من وهبت نفسها خالصة لك) (?). وقال صاحب النظم: خالصة مصدر كالخاطئة والكاذبة والملاعنة، والمعنى في قوله: {خَالِصَةً لَكَ} أي: خاصة لك وخاصة أيضًا مصدر مثل خالصة أي خصوصًا لك ذلك من بين أمتك وهو قوله: {مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} وقال أبو عبيدة: (رجع عن الغائبة إلى المخاطبة والعرب تفعل ذلك كقول عنترة:

سقت مزارها سفين .. .. البيت) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015