قوله تعالى: {اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ} قال مقاتل: إلى المدينة فإن كانت (?) تهاجر إلى المدينة لم يحل له تزوجها (?). وروى السدي عن أبيِ صالح أن أم هانئ (?) قالت: خطبني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاعتذرت إليه فعذرني، ثم أنزل الله عليه: {إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ}. إلى قوله: {اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ} [قال مقاتل] (?): قالت: لم أحل له لأني لم أهاجر معه كنت من الطلقاء (?)، وهذا يوجب أن الهجرة كانت شرطًا في التحليل، فيحتمل أن يكون الأمر كذلك ثم نسخ كما كانت الوراثة بالهجرة ثم نسخ (?).
قال صاحب النظم: نزلت هذه الآية قبل تحليل غير المهاجرات.