التفسير البسيط (صفحة 10534)

قوله تعالى: {وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} هو يعني: آخر النبيين فلا نبي بعده، قال: يريد لو لم أختم به لجعلت له ولدًا يكون بعده نبيًا. قال مقاتل: لو كان لمحمد ولد لكان نبيًا رسولاً، فمن ثم قال: {وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} [لم يسمع أحدًا] (?) والمعنى أنه لما ختم النبيين دل على أنه لم يبق ولدًا بعده. وقراءة العامة بكسر التاء، وقرأ عاصم بفتح التاء (?) (?).

قال أبو عبيد: الوجه الكسر؛ لأن التأويل أنه ختمهم، فهو خاتمهم (?).

وكذلك روي عنه في صفة نفسه أنه قال: "أنا حاتم النبيين" (?). لم يسمع أحد من فقهائنا يرويه إلا بكسر التاء، قال الفراء: ويدل عليه قراءة عبد الله: ختم النبيين، ومن قرأ بفتح التاء فمعناه: آخر النبيين، وخاتم النبيين (?) آخره، ومنه قوله {خِتَامُهُ مِسْكٌ} (?).

وقال الحسن: الخاتم الذي ختم به (?).

وقال أهل اللغة: الخاتم بالكسر الفاعل، والخاتم بالفتح ما يوضع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015