عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} (?). قال مقاتل: ثم وعظهم ليعتبروا فقال:
8 - {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ} (?) أي: {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا} المكذبون بالبعث والقيامة في خلقي إياهم فيعلموا {مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ} الآية (?). قال أبو إسحاق: وحذف فيعلموا؛ لأن في الكلام دليلًا عليه (?).
وقوله: {إِلَّا بِالْحَقِّ} قال الفراء: {إِلَّا بِالْحَقِّ} يعني: للثواب والعقاب (?).
وقال الزجاج: إلا للحق أي: لإقامة الحق (?). وهو معنى قول مقاتل: لم يخلقهما عبثًا لغير شيء؛ خلقهما لأمر هو كائن (?).
قوله تعالى: {وَأَجَلٍ مُسَمًّى} قال: للسموات والأرض أجل ينتهيان إليه؛ وهو يوم القيامة (?). قال الزجاج: وهو الوقت الذي توفَّى فيه كل نفس ما كسبت (?). والمعنى: أولم يتفكروا في خلق الله إياهم ولم يكونوا شيئًا فيعلموا أنَّ خلق السموات لأمرٍ، وأن لهما أجلاً، وهو: القيامة.