الذاهب. قال ذلك ابن عباس ومقاتل (?).
وروي عن أبي عمرو: {أَفَلَا يَعْقِلُونَ} بالياء (?). والمعنى: {أَفَلَا يَعْقِلُونَ} يا محمد ذلك (?).
61 - وقوله تعالى: {أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا} قال مقاتل: يعني الجنة (?). والمعنى: أفمن وعدناه على إيمانه وطاعته الجنة والثواب الجزيل {فَهُوَ لَاقِيهِ} أي: مصيبه ومدركه (?). والمعنى: فهو لاقيه ما وعد، وصائر إليه. {كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} كمن هو متمتع بشيء يفنى ويزول عن قريب (?). ومتاع في موضع المصدر أي: متعناه تمتيع الحياة الدنيا، أي: تمتيعًا فيها بالمال والولد. والحياةُ الدنيا تنقطع عن قريب فينقطع تمتعه.
وقوله: {ثُمَّ هُوَ} أي: هذا المتمتع {يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ} النار (?)، كقوله: {وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ} (?) [الصافات: 57] وقوله: {فَأُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ} [الروم: 16] يدل على هذا أن ابن عباس قال: يريد: من المعذبين. وقال: نزلت في حمزة، وأبي جهل.