التفسير البسيط (صفحة 10140)

60

يعني: يسكن معظم أهلها. وقال الكلبي: {فِي أُمِّهَا}] (?) يقول: في عظيمها (?). وهو ما ذكرنا.

قوله تعالى: {يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا} قال مقاتل: يخبرهم الرسول أن العذاب نازل بهم إن لم يؤمنوا (?).

وقوله: {وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ} قال ابن عباس: يريد بظلمهم أهلكتهم (?). قال الكلبي: وظلمهم هاهنا: شركهم (?).

وقال مقاتل: يقول: إلا وهم مذنبون. أي: لم نعذب على غير ذنب (?). ونظير هذه الآية قوله: {ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ} [الأنعام: 131]. وقوله: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ} [هود: 117].

60 - قوله تعالى: {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ} قال الكلبي ومقاتل: يعني كفار مكة، يقول: ما أُعطيتم من خير ومال {فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا} تتمتعون بها أيام حياتكم، ثم هي إلى فناء وانقضاء (?).

{وَمَا عِنْدَ اللَّهِ} من الثواب والنعيم للمؤمنين {خَيْرٌ وَأَبْقَى} أفضل وأدوم لأهله مما أعطيتم في الدنيا {أَفَلَا تَعْقِلُونَ} أن الباقي أفضل من الفاني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015