التفسير البسيط (صفحة 10098)

ليس يريد به الشد الذي هو الربط والضم، وإنما يريد: تأهب له واستعد للقائه حتى لا تهاب لقاءه، ولا تجزع من وقوعه. هذا كلامه (?). والمعنى على هذا: فشمر واستعد. والتقدير: {وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ} خارجًا من الرهب.

وذكر الأزهري قال: قال (?) مقاتل في قوله: {مِنَ الرَّهْبِ} أرادكُمَّ مِدْرَعَته (?).

وروى ثعلب عن عمرو (?) عن أبيه قال: يقال لِكُمِّ القميص: القُنُّ والرُّدْن والخِلاف. وحكى عن ابن الأعرابي: أَرْهَبَ الرجلُ: إذا أطال رَهَبَه؛ وهو: كُمَّه.

قال الأزهري: وأكثر المفسرين ذهبوا في قوله: {وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ} أنه بمعنى الرهبة (?)، ولو وجدت إمامًا من أهل التفسير يجعل الرهب كُمًا لذهبت إليه؛ لأنه أشبه بالتفسير، وأليق بمعنى الكلام، والله أعلم بما أراد. هذا كلامه (?). وهو متناقض؛ لأنه حكى عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015