مقاتل أنه قال في الرهب: إنه كُم مِدْرَعَتِه. ثم قال: لو وجدت إمامًا من أهل التفسير يجعل الرهب كُمًّا لذهبت إليه (?).
ثم قال: لأنه أشبه بالتفسير، وليس الأمر على ما ذكر؛ كيف يكون أشبه ولا معنى لقولك: واضمم إليك جناحك من الكم وكيف يكون ما ذكر أشبه بالتفسير؛ وقد قال مِقْسم في قوله: {اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ} إنما قيل: في جيبك؛ لأنه لم يكن له كم، كانت زُرْمَانقة (?).
وذكر المفسرون: أن موسى كانت عليه تلك الليلة مِدْرَعة من صوف مُضَرَّبة، لا كُمَّ لها (?). وإذا صح هذا فكيف يجوز أن (?) يحمل الرهب على الكم؟ مع أنا لو ارتكبنا هذا لم يخرج للكلام معنى صحيح. وروى حفص عن عاصم {مِنَ الرَّهْبِ} بفتح الراء وجزم الهاء (?)، وهو لغة في: الرَّهَب الذي هو بمعنى: الكُم (?).