قال مقاتل: حابستين الغنم، لتسقيا الغنمَ فضلَ الرِّعاء (?).
وقال السدي: تحبسان غنمهما عن الناس حتى يفرغوا، ويخلوا لهم البئر (?).
وقال عبد الله بن مسلم: أي تكفان غنمهما، وحذف الغنم اختصارًا (?).
ومعنى الذود في اللغة: الكف والطرد (?)، ومعنى: {تَذُودَانِ}: تدفعان وتكفان. ولم يُذكر في الآية عن أي شيء تدفعان الغنم، فذهب أكثر أهل التفسير إلى أنهما كانتا تدفعانها عن الماء؛ وهو قول من قال: تحبسان؛ لأن دفعها عن الماء حبس لها عنه. واختاره أبو إسحاق؛ قال: {تَذُودَانِ} غنمهما عن أن تقرب موضع الماء؛ لأنها تطردها عن الماء مَنْ هو على السقي أقوى منهما (?).
وقال الحسن: تكفان الغنم عن أن تختلط بأغنام الناس (?).
وقال قتادة: {تَذُودَانِ} الناس عن شائهما (?).