قال ابن عباس في رواية سعيد بن جبير {عَنْ جُنُبٍ} قال: عن جانب (?). [وقال مجاهد: عن بُعد (?). وقال عكرمة وقتادة: بصرت به وهي مجانبة لم تأته (?)] (?).
وقال مقاتل: {عَنْ جُنُبٍ} كأنها مجانبة له ترقبه، وعينها إلى التابوت وهي معرضة عنه بوجهها (?). وهذا معنى قول ابن عباس في رواية عطاء: أبصرته من شق عينها اليمنى.
وقال أبو إسحاق: {عَنْ جُنُبٍ} أي: عن بُعد، تُبصره، ولا تُوهم أنها تراه (?).
وقال ابن قتيبة: {فَبَصُرَتْ بِهِ} من بُعد منها عنه، وإعراض لئلا يفطنوا (?)، والمجانبة من هذا (?). وقال الفراء: يقول: كانت على شاطئ البحر حين رأت آل فرعون قد التقطوه (?). ولم يذكر الفراء ما ذكره غيره من أنها تجتنب أن يفطنوا بها؛ واقتصر من تفسير قوله: {عَنْ جُنُبٍ} على البعد فقط. وليس المعنى في قوله: {عَنْ جُنُبٍ} بُعد المسافة كما توهمه؛ وإنما