التفسير البسيط (صفحة 10055)

12

هو: التباعد والمجانبة أن يعلموا بحالها، وأنها ترقبه، كما ذكره المفسرون، وأهل المعاني، ولا تستعمل الجنب والجنابة في بعد المسافة، ألا ترى إلى قول علقمة بن عبدة:

فلا تَحْرِمَنّي نائلًا عن جَنَابةٍ ... فإني امرؤٌ وَسْطَ القِبابِ غريبُ (?)

أراد بعد النسب لا بعد المسافة. فمعنى قوله: {عَنْ جُنُبٍ} أي: عن تجنب منها وتباعد أبصرته.

قوله تعالى: {وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} قال ابن عباس: وهم لا يعلمون أنها أخته (?).

وقال مقاتل: {وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} أنها ترقبه (?).

وقال ابن إسحاق: لا يعرفون أنها منه بسبيل (?).

12 - قوله -عز وجل-: {وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ} الآية، {الْمَرَاضِعَ} يجوز أن يكون جمع امرأة مُرْضِعة (?)، أو مُرْضِع: ذات ولد رضيع. ويجوز أن يكون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015