هو: التباعد والمجانبة أن يعلموا بحالها، وأنها ترقبه، كما ذكره المفسرون، وأهل المعاني، ولا تستعمل الجنب والجنابة في بعد المسافة، ألا ترى إلى قول علقمة بن عبدة:
فلا تَحْرِمَنّي نائلًا عن جَنَابةٍ ... فإني امرؤٌ وَسْطَ القِبابِ غريبُ (?)
أراد بعد النسب لا بعد المسافة. فمعنى قوله: {عَنْ جُنُبٍ} أي: عن تجنب منها وتباعد أبصرته.
قوله تعالى: {وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} قال ابن عباس: وهم لا يعلمون أنها أخته (?).
وقال مقاتل: {وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} أنها ترقبه (?).
وقال ابن إسحاق: لا يعرفون أنها منه بسبيل (?).
12 - قوله -عز وجل-: {وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ} الآية، {الْمَرَاضِعَ} يجوز أن يكون جمع امرأة مُرْضِعة (?)، أو مُرْضِع: ذات ولد رضيع. ويجوز أن يكون