"لو أنكم لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم غيركم فيذنبون فيستغفرون فيغفر لهم" وأصل الغفر الستر، وغفرت المتاع سترته، والمغفر وقاية تستر (أ) الرأس في الحرب، وغفر الذنب ستره ومحو أثره وأمن عاقبته.
قوله: "يا عبادي إنكم لم تبلغوا ضري فتضروني" إلى آخره.
اعلم أن الإجماع والبرهان على أن الله عزَّ وجلَّ منزه مقدس غني بذاته لا يلحقه ضرٌّ ولا نفع ولا يحتاج إلى ذلك، وظاهر هذا الحديث أن لضره ونفعه غاية لكن لا يبلغها العباد، وهذا الظاهر مؤول محمول على ما دلَّ عليه الإجماع من غناه المطلق، أو يكون من باب:
......................... ... وَلَا تَرَى الضَّبَّ بِهَا يَنْجَحِرْ (?)
وقوله:
عَلَى لَاحِبٍ لَا يُهْتَدَى بِمَنَارِه (?) ... ..........................