وعلى القراءة الأولى اسم كان {آيَةً} والخبر: {أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاء بَنِي إِسْرَائِيلَ} [(197) سورة الشعراء]، وقرأ عاصم الجحدري: (أن تعلمه علماء بني إسرائيل)، {وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ} [(198) سورة الشعراء] أي على رجل ليس بعربي اللسان، {فَقَرَأَهُ عَلَيْهِم} [(199) سورة الشعراء] بغير لغة العرب لما آمنوا ولقالوا: لا نفقه، نظيره: {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا} [(44) سورة فصلت]، وقيل: معناه ولو نزلناه على رجل ليس من العرب لما آمنوا به أنفةً وكبراً، يقال: رجل أعجم وأعجمي إذا كان غير فصيح وإن كان عربياً، ورجل عجمي وإن كان فصيحاً ينسب إلى أصله، إلا أن الفراء أجاز أن يقال: رجل عجمي بمعنى: أعجمي، وقرأ الحسن: {على بعض الأعجميين} مشددة بياءين جعله نسبة، ومن قرأ: {الْأَعْجَمِينَ} فقيل: إنه جمع: أعجم، وفيه بعد لأن ما كان من الصفات الذي مؤنثه فعلاء لا يجمع بالواو والنون، ولا بالألف والتاء، لا يقال: أحمرون ولا حمراوات، وقيل: إن أصله الأعجمين كقراءة الجحدري، ثم حذفت ياء النسب، وجعل جمعه بالياء والنون دليلاً عليها قاله أبو الفتح عثمان بن جني وهو مذهب سيبويه.

ذكر المؤلف الفرق بين عجمي وأعجمي، فالعجمي نسبة إلى العجم الذين هم غير العرب، والأعجمي الذي لا يتكلم العربية وإن كان عربياً.

طالب:. . . . . . . . . قيل: إن أصله الأعجمين

يقول: يقال: رجل أعجم وأعجمي إذا كان غير فصيح وإن كان عربياً.

طالب: وقيل آخر شيء: وقيل إن أصله الأعجمين. . . . . . . . .

ورجل عجمي وإن كان فصيحاً ينسب إلى أصله إلى العجم، أنت تبي الأخير؟

طالب: الأخير، مذهب سيبويه.

وقيل إن أصله الأعجمين كقراءة الجحدري، ثم حذفت ياء النسب (الأعجميين)، الأصل الأعجمي فإذا جمع قيل: الأعجميين، فحذفت ياء النسب فصار (الأعجمين) واضح إيش فيه؟

طالب: أن أصله الأعجميين.

هذا الأصل مثل قراءة الجحدري، هذا الأصل ثم حذفت ياء النسب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015