وقيل: {اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} [(43) سورة الفرقان] أي أطاع هواه، وعن الحسن لا يهوى شيئاً إلا اتبعه، والمعنى واحد، {أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا} أي حفيظاً وكفيلاً حتى ترده إلى الإيمان وتخرجه من هذا الفساد، أي ليست الهداية والضلالة موكولتين إلى مشيئتك، وإنما عليك التبليغ، وهذا رد على القدرية، ثم قيل: إنها منسوخة بآية القتال، وقيل: لم تنسخ؛ لأن الآية تسلية للنبي -صلى الله عليه وسلم-.