وقرأ ابن القعقاع {ليُحكم بينهم} غير مسمى الفاعل، وقرأ علي بن أبي طالب {إنما كان قولُ} بالرفع.
يعني ما كان الناس إلى عهد قريب يستسيغون كلمة: قانون، فضلاً عن أن تكون موجودة في بلادهم في غير المحاكمات، يعني مستشار قانوني في مؤسسة كذا، في مصلحة كذا، كان هذا الأمر عظيم جداً، يعني ما يطاق سماعه، فكيف يتحاكم المسلم إلى القانون، إلى ما وضعه البشر ويتركون حكم الله؟!.
طالب: تعلمه يا شيخ في المدارس؟
الشيخ: تعلمه من أجل إبطاله لا بأس، أما تعلمه من أجل لحكم به هذا محادة لله ورسوله.
قوله تعالى: {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [(52) سورة النور] فيما أمر به وحكم.
{وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ} قرأ حفص {ويتقه} بإسكان القاف على نية الجزم، قال الشاعر:
ومن يتق فإن الله معه ... ورزق الله مؤتاب وغادي
وكسرها الباقون؛ لأن جزمه بحذف آخره، وأسكن الهاء أبو عمرو وأبو بكر، واختلس الكسرة يعقوب وقالون عن نافع والبستي عن أبي عمرو وحفص، وأشبع كسرة الهاء الباقون.
{فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} ذكر أسلم أن عمر -رضي الله عنه- بينما هو قائم في مسجد النبي -صلى الله عليه وسلم- وإذا رجل من دهاقين الروم قائم على رأسه، وهو يقول: أنا أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله، فقال له عمر: ما شأنك؟ قال: أسلمت لله، قال: هل لهذا سبب؟ قال: نعم! إني قرأت التوراة والزبور والإنجيل، وكثيراً من كتب الأنبياء فسمعت أسيراً يقرأ آية من القرآن جُمع فيها كل ما في الكتب المتقدمة، فعلمت أنه من عند الله فأسلمت، قال: ما هذه الآية؟ قال: قوله تعالى: {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ} في الفرائض {وَرَسُولَهُ} في السنن {وَيَخْشَ اللَّهَ} فيما مضى من عمره {وَيَتَّقْهِ} فيما بقي من عمره {فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} والفائز من نجا من النار وأدخل الجنة، فقال عمر: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((أوتيتُ جوامع الكلم)).
معزو؟
طالب: قال: هو أسلم العدوي مولى عمر، وهو ثقة، لكن الإسناد إليه لم أقف عليه، والظاهر أنه مصنوع فهو خبر غريب عجيب والمرفوع منه تقدم مراراً، وهو صحيح. . . . . . . . .
الشيخ: غيره؟ نفس الكلام!؟