الثانية عشرة: روى سعيد بن زبان، حدثني أبي عن أبيه عن جده عن أبي هند -رضي الله عنه- قال: حمل تميم -يعني الداري- من الشام إلى المدينة قناديل وزيتاً ومقطا، فلما انتهى إلى المدينة وافق ذلك ليلة الجمعة فأمر غلاماً يقال له: أبو البزاد، فقام فنشط المُقط، وعلق القناديل، وصب فيها الماء والزيت، وجعل فيها الفتيل فلما غربت الشمس أمر أبا البزاد فأسرجها، وخرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإذا هو بها تزهر فقال: ((من فعل هذا؟ )) قالوا: تميم الداري يا رسول الله، فقال: ((نورت الإسلام، نور الله عليك في الدنيا والآخرة، أما إنه لو كانت لي ابنة لزوجتكها)) قال نوفل بن الحارث: لي ابنة يا رسول الله تسمى المغيرة بنت نوفل فافعل بها ما أردت فأنكحه إياها.
زبَّان (بفتح الزاي والباء وتشديدها بنقطة واحدة من تحتها) ينفرد بالتسمي به سعيد وحده، فهو أبو عثمان سعيد بن زبَّان بن قائد بن زبان بن أبي هند ..
قائد وإلا فائد؟
طالب: عندنا قايد.
الشيخ: فائد هو، الصواب فائد، وجاءت تسميته بالأمرين لكن ابن حجر يرجح أنه فائد بالفاء.
وأبو هند هذا مولى ابن بياضة حجام النبي -صلى الله عليه وسلم- والمُقُط: جمع المقاط، وهو الحبل فكأنه مقلوب القماط، والله أعلم.
ما زال الاستعمال قائم للحبل يسمونه مقاط، امقطوه، يعني اربطوه بالحبل، امقطوه، إذا قيل: امقطوه يعني اربطوه بالحبل، مستعمل، لكن القماط، لف القماط!
طالب:. . . . . . . . . القماط؟
يعني لفافة، كل ما يلف يسمى قماط.
وروى ابن ماجه عن أبي سعيد الخدري قال: أول من أسرج في المساجد تميم الداري ..
إيش قال عن حديث تميم قبله؟
طالب: إسناده ضعيف جداً لزبّان. . . . . . . . . ضعيف الحديث،. . . . . . . . . قول ابن سعيد متروك. . . . . . . . . مجاهيل.
الشيخ: ضعفه، زبّان مشهور بالضعف.
وروي عن أنس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((من أسرج في مسجد سراجاً لم تزل الملائكة وحملة العرش يصلون عليه، ويستغفرون له ما دام ذلك الضوء فيه، وإن كنس غبار المسجد نقد الحور العين)).
يعني مهر، إيش قال عن الحديث؟