لماذا نصبت السماء في قوله تعالى: {وَالسَّمَاء رَفَعَهَا} [(7) سورة الرحمن]؟
نصبت بفعل محذوف يفسره المذكور، ورفع السماء رفعها.
وأيضاً يقول: ألا يدخل الجن في قولنا: حيوان ناطق؟
المقصود بالحيوان الذي يعيش على ظهر الأرض وتتعامل معه، وإلا فالملائكة ينطقون، والحيوان من الحياة.
نكتفي بهذا القدر.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فيقول المؤلف -رحمه الله تعالى- في تفسير قوله تعالى: {وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ} [(62) سورة الرحمن] {وَمِن دُونِهِمَا} "أي الجنتين المذكورتين" في قوله: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} [(46) سورة الرحمن] دون "الجنتين المذكورتين {جَنَّتَانِ} أيضاً لمن خاف مقام ربه" له جنتان، وله أيضاً من دون هاتين الجنتين جنتان أخريان، هذا على كلام المؤلف؛ لأنه يقول: {وَمِن دُونِهِمَا} [(62) سورة الرحمن] "أي الجنتين المذكورتين {جَنَّتَانِ} أيضاً لمن خاف مقام ربه" فيكون لمن خاف مقام ربه أربع جنان، أربع جنان، ومنهم من يقول: لا، من خاف مقام ربه له الجنتان الأوليان، ومن دونهما جنتان لمن هو دونه في المنزلة، حتى قيل: إن الجنتين الأوليين للمقربين، والجنتين الآخرين لأصحاب اليمين، على ما فصل في سورة الواقعة؛ لأن المحسن .. ، أولاً: طبقات الناس الملتزمين بالتكاليف يعني ممن هم في دائرة الإسلام منهم المحسن، ومنهم المقتصد، ومنهم الظالم لنفسه، الطبقة الأولى والثانية أهل الإحسان، وأهل الاقتصاد، الإحسان الذين يفعلون الواجبات والمستحبات، ويتركون المحرمات والمكروهات، الطبقة الثانية: المقتصد الذي يفعل الواجب ويترك المحرم، والظالم لنفسه الذي يخل بالواجب وقد يرتكب محرم، هؤلاء طبقات المكلفين من المسلمين.