أنت ابذل السبب، عليك بذل السبب، وأما النتيجة فبيد الله -جل وعلا-، فقد تطلب العلم سبعين سنة ثم يكتب لك شيء، قد تستفيد أنت فائدة قليلة من هذا العلم، لكن غيرك لا يستفيد منه، وقد تطلب العلم في مدة يسيرة ثم بعد ذلك يكتب لك القبول، والقبول وانصراف وجوه الناس إليك ليس هذا بهدف؛ لأن من طلب العلم ليصرف وجوه الناس إليه جاء الوعيد الشديد في حقه، أنت تطلب العلم بنية صالحة لأنه مما يبتغى به وجه الله، ومن أمور الآخرة المحضة التي لا تقبل التشريك، تطلب العلم بنية تحقيق العبودية التي من أجلها خلقت على مراد الله -جل وعلا-، وعلى ضوء ما جاء عنه وعن نبيه -عليه الصلاة والسلام-، ثم بعد ذلك تسعى لإخراج الناس من الظلمات إلى النور.
يقول: هل يعتبر التصوير الفوتوغرافي بالجوال تغير في خلق الله؟
إيش تغير؟ لا هو مضاهاة لخلق الله، الذي علل به النهي عن التصوير، على كل حال التصوير الفوتوغرافي سواءً كان بالجوال أو بالكاميرا أو غيرهما من الآلات داخل في نصوص التصوير.
يقول: ورد في قصة المرأة التي طلقها زوجها ثم تزوجت بآخر، وأنها أرادت أن ترجع إلى زوجها الأول، فقال النبي -عليه الصلاة والسلام-: ((لا، حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك)) وورد في ألفاظ أخرى للحديث: أن الرجل الثاني قال للنبي -عليه الصلاة والسلام-: "والله إني لأنفضها نفض الأديم" فصرح الرجل بأنه جامعها، فلماذا لا تعود لزوجها؟
هي أرادت الرجوع إلى زوجها الأول؛ لأن الثاني كما جاء في بعض الروايات: "إنما معه مثل هدبة الثوب" يعني ضعيف، ضعيف لا يستطيع أن يطأ، فمثل هذا لا يكفي، لا يحللها لزوجها الأول، حتى يذوق العسيلة، حتى يتم الجماع.
في صيام القضاء عن الميت هل يشترط أن تكون النية مبيتة أم يكفي أن تكون عامة؟
هذا الصيام معروف أنه لا يقضى عنه إلا ما نذره على نفسه، والنذر واجب، والواجب يجب له تبييت النية.
يقول: قرأت في بعض الكتب أنه لا يجوز إطلاق لفظ: كوكب على الأرض فهل هذا صحيح؟
هذا لا أدري ما مستند المنع، لا أدري ما مستند المنع، إلا أن الكوكب إذا أطلق يعني في النصوص الشرعية إنما ينصرف إلى النجوم.