{يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاء مَوْرًا} [(9) سورة الطور] تتحرك وتدور، {يَوْمَ تَمُورُ} يوم مضاف إلى جملة، مضاف إلى جملة صدرها مبني وإلا معرب؟ نعم صدرها معرب، وحينئذ يعرب وإلا يبنى؟ يعرب، لكن لو أضيف إلى جملة صدرها مبنى بني على الفتح ((رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه))، ((كيوم ولدته أمه)) هذا مبنى لماذا؟ لأنه أضيف إلى جملة صدرها مبنى، ((رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه)) أضيف إلى جملة صدرها مبني، فبني وهنا صدرها معرب فأعرب، قد يقول قائل: لماذا لا يكون مبنى على الفتح؟ لأنه مفتوح يومُ ينفع، هذا يومُ ينفع صدرها معرب فأعربت، لكن هنا ما الذي يدرينا أن يوم هنا معرب وإلا مبنية؟ {يَوْمَ تَمُورُ} قلنا: إنها أضيفت، أضيف الظرف إلى جملة صدرها معرب فيعرب، وقلنا: ((كيوم ولدته أمه)) أضيف إلى جملة صدرها مبنى فبني، لماذا لا نقول: إنه مبنى؟ لا، هنا ليس بمبنى وإنما هو معرب، والأصل فيه الإعراب لا البناء، والظرف الأصل فيه أنه منصوب، الأصل فيه أنه منصوب، ولكن عرفنا أن ذاك مبني لماذا؟ لأنه دخل عليه حرف جر، دخل عليه حرف جر ومع ذلك نصب، عرفنا أنه مبنى، عرفنا أنه مبنى لدخول حرف الجر، وأما هنا فموضعه النصب، موضعه النصب فهو معرب، وهو معمول يعني متعلق بواقع، {لَوَاقِعٌ} اسم فاعل، وعمله كعمل فعله معمول لواقع، {تَمُورُ السَّمَاء مَوْرًا} يعني "تتحرك وتدور" وتضطرب، ويدخل بعضها في بعض وتشقق، {يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاء مَوْرًا} "تتحرك وتدور" وتضطرب.