{وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ} [(5) سورة الطور] {وَالسَّقْفِ} السماء، مرفوع {السَّمَاء رَفَعَهَا} [(7) سورة الرحمن] هي سقف مرفوع محفوظ {وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفًا مَّحْفُوظًا} [(32) سورة الأنبياء] يعني لا تناله أيدي العابثين، ولا يمكن أن يصل إليه مخلوق فهو محفوظ، وأيضاً هو مرفوع، وهو بالنص سقف, وأهل العلم يقولون: وإن جاء النص بأن السقف على أن السماء سقف إلا أنه لا يحنث، من حلف ألا يجلس تحت سقف ثم جلس تحت السماء، أو لا ينام على فراش ونام على الأرض، والأرض فراش والسماء سقف بالقرآن فلا يحنث إذا قال: ما أنا، وأقسم بالله ألا ينام تحت سقف ولا فوق فراش، فنام فوق الأرض وتحت السماء، قالوا: لا يحنث لماذا؟ لأن الأيمان مبناها على الأعراف، الأيمان مبناها على الأعراف، والعرف لا يسمي السماء سقفاً، ولا الأرض فراشاً قال: نام في العراء يعني لا تحت سقف، ونام على الأديم على الأرض لا على فراش، ومثل ما قلنا: الأيمان مبناها على الأعراف فلا يحنث، إلا إذا نوى، فإذا نوى فهو حانث لا محالة.
{وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ} [(5) سورة الطور]، {وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ *ٍ * وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ * وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ * وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ} [(1 - 6) سورة الطور] هذه الإيمان المكررة، ومنهم من يقول: اليمين والطور وما عداه معطوف عليه، فالواو في قوله: وكتاب مسطور، والبيت المعمور, والسقف المرفوع، والبحر المسجور هذه واو العطف وليست بقسم، لكن أكثرهم على أن الله أقسم بهذه الأشياء بالطور، وكتاب مسطور، والبيت المعمور، والسقف المرفوع، والبحر المسجور، وجوابه {إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ} [(7) سورة الطور].