{وَقَوْمَ نُوحٍ} [(46) سورة الذاريات] في قراءة بالجر {وقومِ نوح} يقول: "بالجر عطف على ثمود" وفي ثمودَ ممنوع من الصرف، ثمود المراد به القبيلة، منعت للعلمية والتأنيث، ثمود، وقوم نوح، قوم مصروف عطف على ثمود فيجر بالكسرة الظاهرة، نوح أيضاً مصروف، نوح عربي وإلا أعجمي؟ أعجمي، لماذا صرف؟ لأنه ثلاثي ساكن الوسط، فيصرف ثلاثي ساكن الوسط، مثل: هند، ثلاثي ساكن الوسط، ليت هنداً، مصروفة لماذا؟ لأنها ثلاثية ساكنة الوسط، والسبب في منع الاسم من الصرف ثقل الصرف، والثلاثي ساكن الوسط خفيف، فإذا وجدت العلتان العلمية والتأنيث كما هنا يمنع من الصرف، فاطمةَ، عن فاطمةَ، عن أبي هريرةَ، يمنع من الصرف علمية وتأنيث، لكنه يصرف إذا كان ثلاثياً ساكن الوسط، حمص علمية وتأنيث وعجمة، ثلاث علل، لكنه ثلاثي ساكن الوسط، فهل نقول: إنه مصروف مثل هند ومثل نوح، ثلاثي ساكن الوسط؟ قالوا: هذه يختلف فيها هل هذه الخفة الناشئة من كونه ثلاثي ساكن الوسط ترفع علة ويبقى علتين ويستمر الممنوع من الصرف أو كفيلة بأن يصرف مثل هند مادام خفيف يصرف ويش المانع؟ هذه مسألة خلافية بين أهل العلم ومعروف الخلاف فيها.
{وَقَوْمَ نُوحٍ} [(46) سورة الذاريات] بالجر عطف على ثمود" أي وفي إهلاكهم بما في السماء والأرض آية، وبالنصب: أي وأهلكنا قوم نوح، يعني في إهلاك ثمود إهلاك ثمود كذلك اعتبروا، كما في إهلاك ثمود أهلكنا
قوم نوح، قوم نوح، ألا يمكن أن يقال في رواية النصب وقومَ نوح أن نقدر الفاء ونقول: إنه منصوب على نزع الخافض، يعني وفي ثمود وفي قوم نوح، لكن ارتفع نزع الخافض فانتصب ما بعده، كثيراً ما يقولون: انتصب على نزع الخافض، الظروف إنما نصبت بانتزاع الخافض، يومَ، في يوم، أو بتقدير: أهلكنا قوم نوح من قبلُ أي قبل إهلاك هؤلاء المذكورين، (من) حرف جر، (قبلُ) مجرور بـ (من) لكنه مبني على الضم، لماذا؟ لأنه حذف المضاف مع أنه منوي، حذف المضاف مع نيته، لو ذكر المضاف نعم لو قيل: من قبل إهلاك هؤلاء قلنا: يجر، لو ذكر المضاف {قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ} [(137) سورة آل عمران] ولو حذف المضاف ولم ينو
فساغ لي الشراب وكنت قبلاً ... . . . . . . . . .