التراب

قال المؤلف رحمه الله تعالى: رابعاً: التراب.

فلا يتيمم إلا بتراب طاهر؛ لأن الله سبحانه قال: {فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} [النساء:43].

قال ابن عباس: الصعيد: تراب الحر، والطيب: الطاهر، ويشترط أن يكون له غبار؛ لقوله تعالى: {فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ} [المائدة:6]، ومن للتبعيض، وما لا غبار له لا يمسح شيء منه.

التراب الطاهر له غبار، وإني لأتعجب من بعض الناس يتيمم على عمود خرسانة أو لحاف، بل رأيت مريضاً في المستشفى يتيمم على البطانية، وهذا مخالف لقوله سبحانه: {صَعِيدًا طَيِّبًا} [المائدة:6].

إذاً: الذي ينبغي أن يتمم به ما له غبار، قال تعالى: {صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ} [المائدة:6]، فالرمال والجبال الذي لها غبار يتيمم بها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015