وسؤال الزبير أن يلحقه ثابت بمن قتل من زعماء يهود، يخالف ما عرف عنهم من حب الدنيا، وكراهية الموت، واستمع قول الله عنهم: (ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر والله بصير بما يعملون) (البقرة: 96).
قوله: (وذلك في ساعة لم يكن يرتحل فيها، فارتحل الناس، فلقيه أسيد بن حضير فحياه، وقال: لقد رحت في ساعة منكرة؟ فقال له: (أو ما بلغك ما قال صاحبكم؟) يريد ابن أبي، فقال: وما قال؟ قال: (زعم أنه إن رجع إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل)، قال: فأنت يا رسول الله، تخرجه منها إن شئت، هو والله الذليل وأنت العزيز، ثم قال: يا رسول الله، ارفق به، فوالله لقد جاءنا الله بك، وإن قومه لينظمون له الخَرَز ليتوجوه، فإنه يرى أنك استلبته ملكاً). ثم مشى بالناس يومهم ذلك حتى أمسى، وليلتهم حتى أصبح، وصَدْر يومهم ذلك حتى آذتهم الشمس، ثم نزل بالناس، فلم يلبثوا أن وجدوا مَسَّ الأرض فوقعوا نياماً. فعل ذلك ليشغل الناس عن الحديث).
التعليق: إسناده ضعيف.
(رواه: ابن إسحاق مرسلاً، ومن طريقه الطبري، والبيهقي في (الدلائل).
انظر: (السيرة النبوية) (3/ 404)، (مرويات غزوة بني المصطلق) (ص187 - 190).
تخريج أحاديث وآثار في ظلال القرآن للسقاف، حديث رقم (757).
فوائد:
1 - قصة زيد بن أرقم مع عبد الله بن أبي صحيحة وردت في البخاري ومسلم.
2 - قصة عبد الله بن أبي بن سلول مع ابنه عبد الله حيث منعه ابنه من دخول المدينة حتى يقر أنه الذليل ورسول الله هو العزيز صحيحة.
انظر: (صحيح سنن الترمذي) (3/ 120)، (مرويات غزوة بني المصطلق) (ص193).